الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القراءات:

                                                                                                                                                                                                                                      أجمع القراء على إظهار التعوذ في أولها، سوى حمزة ; فإنه أسره.

                                                                                                                                                                                                                                      وروى المسيبي عن أهل المدينة: أنهم كانوا يفتتحون القراءة بالبسملة، وأجمعوا على البسملة في أولها.

                                                                                                                                                                                                                                      واختلفوا في الفصل بين السورتين بها:

                                                                                                                                                                                                                                      فروي عن حمزة وورش عن نافع تركه، وعن أبي عمرو الفصل بها، وعنه:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 124 ] الفصل بسكتة، وعنه: تركها.

                                                                                                                                                                                                                                      ولم يأت عن ابن عامر فصل ولا وصل، وقد أخذ له بالفصل بالبسملة وبالوصل.

                                                                                                                                                                                                                                      والقراء بعد يفصلون بالبسملة وبالوصل.

                                                                                                                                                                                                                                      ولم يختلف السبعة في الحمد لله .

                                                                                                                                                                                                                                      وروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج : {الحمد لله}.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن إبراهيم بن أبي عبلة : {الحمد لله}.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 125 ] وعن زيد بن علي والحسن البصري : {الحمد لله}.

                                                                                                                                                                                                                                      مالك يوم الدين :

                                                                                                                                                                                                                                      عاصم والكسائي: مالك يوم الدين ، وبقية السبعة: {ملك يوم الدين}.

                                                                                                                                                                                                                                      غير أن عبد الوارث روى عن أبي عمرو : {ملك يوم الدين} ؛ بسكون اللام.

                                                                                                                                                                                                                                      وروى أحمد بن صالح عن ورش عن نافع إشباع كسرة الكاف من [ ص: 126 ] {ملك يوم الدين} ، وذلك مذكور في بابه في آخر الكتاب.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو حيوة : {ملك يوم الدين} ؛ بفتح الكاف.

                                                                                                                                                                                                                                      عمر بن عبد العزيز وابن السميفع وغيرهما: {مالك يوم الدين}.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن البصري ويحيى بن يعمر : {ملك يوم الدين}.

                                                                                                                                                                                                                                      إياك نعبد وإياك نستعين :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 127 ] لا خلاف بين السبعة في {إياك} .

                                                                                                                                                                                                                                      الفضل الرقاشي : {أياك} بفتح الهمزة، وتشديد الياء، عمرو بن فائد : بكسر الهمزة، وتخفيف الياء.

                                                                                                                                                                                                                                      {نستعين} :

                                                                                                                                                                                                                                      كسر ابن وثاب والنخعي والأعمش أول كل فعل مسمى الفاعل، فيه زائد أو زوائد سوى حرف المضارعة، أو فعل ثلاثي على (فعل يفعل) ، ولا يكسرون الياء.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 128 ] {الصراط} :

                                                                                                                                                                                                                                      قنبل عن ابن كثير : {الصراط} بالسين.

                                                                                                                                                                                                                                      خلف عن سليم عن حمزة : بين الصاد والزاي.

                                                                                                                                                                                                                                      الدوري عن سليم عن حمزة : كذلك في المعرفة دون النكرة، الأصمعي عن أبي عمرو : بزاي خالصة، الباقون: بصاد خالصة.

                                                                                                                                                                                                                                      والاختلاف في الهاء والميم من {عليهم} ، وهاء الكناية للواحد المذكر، وغير ذلك مما يكثر دوره; مذكور في آخر الكتاب، مع جملة أصول القراءات إن شاء الله عز وجل.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 129 ] غير المغضوب عليهم : روى الخليل عن ابن كثير نصب {غير} ، وروي ذلك أيضا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وجره الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا الضالين : أيوب السختياني : {ولا الضألين} ؛ بهمزة موضع الألف، والباقون: بألف ممدودة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية