الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أو يأخذهم على تخوف ؛ أي: أو يأخذهم بعد أن يخيفهم؛ بأن يهلك فرقة فتخاف التي تليها؛ وقيل: "على تخوف": على تنقص؛ ومعنى التنقص أن ينتقصهم في أموالهم؛ وثمارهم؛ حتى يهلكهم؛ ويروى عن عمر قال: "ما كنت أدري ما معنى أو يأخذهم على تخوف ؛ حتى سمعت قول الشاعر: [ ص: 202 ]

                                                                                                                                                                                                                                        تخوف السير منها تامكا قردا كما تخوف عود النبعة السفن

                                                                                                                                                                                                                                        .

                                                                                                                                                                                                                                        يصف ناقة؛ وأن السير ينقص سنامها بعد تمكنه واكتنازه.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم ؛ أي: من رحمته أن أمهل؛ فجعل فسحة للتوبة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية