الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4142 وعن عبد الله بن يسار ، أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي : تعود الحسن ، وفي نفسك ما فيها ؟ فقال له عمرو : إنك لست بربي تصرف قلبي حيث شئت ! قال علي : أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث له سبعون ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار كان حتى يمسي ، ومن أي ساعات الليل كان حتى يصبح " .

                                                                                            قال له عمرو : كيف تقول في المشي مع الجنازة بين يديها أو من خلفها ؟ فقال له علي : إن فضل المشي خلفها على [ ص: 31 ] بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الواحدة ، قال عمرو : فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة ، قال علي : إنهما كرها أن يحرجا الناس
                                                                                            .

                                                                                            قلت : روى أبو داود منه عيادة المريض فقط ، وجعل العائد أبا موسى ، وهنا عمرو بن حريث .

                                                                                            رواه أحمد ، والبزار باختصار ، ورجال أحمد ثقات .

                                                                                            ويأتي أثر عن علي أبين من هذا فيما يقول عند إدخال الميت القبر .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية