الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      والرجز ؛ بضم الراء ، قيل : هو صنم ، وهو بالكسر : العذاب ، والتقدير وذا الرجز ، أو عمل الرجز ، وقيل : هما لغتان (الذكر) ، و (الذكر) .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن رفع {تستكثر} ؛ فهو حال ، أو مرفوع بحذف (أن) ؛ على تقدير : ولا تضعف عن أن تستكثر من الخير .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن نصبه فهو بدل من ولا تمنن في المعنى ، و (أن) مضمرة والتقدير : ولا يكن منك من فاستكثار ، فكأنه قال : لا يكن منك من أن تستكثر ، ف (أن) [ ص: 529 ] مضمرة؛ لتكون مع الفعل مصدرا ، وتكون بدلا من المن في المعنى ] الذي دل عليه الفعل[؛ فهو كقولك : (لا تشتمه فيشتمك) ؛ أي : لا يكن منك شتم له ، ولا منه أن يشتمك .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن جزم جاز أن يكون بدلا من {تمنن} ؛ كأنه قال : لا تستكثر ، وأنكره أبو حاتم ، وقال : لأن المن ليس بالاستكثار؛ فيبدل منه ، وأجازه أبو الفتح ، قال : لأن بينهما نسبة ، ولأن البدل قد يكون على تقدير حذف الأول ، ويكون على نية ثباته ، قال : ويجوز أن يكون أراد ضم الراء فحذف الضمة استخفافا وقد تقدم له نظائر .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : عليها تسعة عشر : من قرأ : {تسعة عشر} ؛ أسكن العين؛ لتوالي الحركات .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 530 ] ومن قرأ : {تسعة و عشر} ؛ جاء به على الأصل قبل التركيب ، وعطف {عشر} على {تسعة} ، وحذف التنوين؛ لكثرة الاستعمال ، وأسكن الراء من (عشر) على نية السكوت عليها .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ : {تسعة عشر} ؛ فكأنه من التداخل ، كأنه أراد العطف ، وترك التركيب ، فرفع هاء التأنيث ، ثم راجع البناء ، وأسكن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأما (تسعة أعشر) فغير معروف وقد أنكرها أبو حاتم ، وكذلك (تسعة وعشر) ؛ لأنها محمولة على (تسعة أعشر) ، والواو بدل من همزة ، وليس لذلك وجه عند النحويين؛ ولذلك قال سيبويه في هذا : هي (أحد عشر) ؛ بلا ألف؛ كقولك : (أحد جمل) ، وكثيرا ما يقع ذلك في ألفاظ العامة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 531 ] وتقدم القول في نذيرا للبشر : حال من الهاء والميم في {لهم} ، وفي اللام معنى الفعل ، فانتصاب الحال على معنى الفعل .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم ذكر {مستنفرة} .

                                                                                                                                                                                                                                      وإسكان الحاء من قوله : {صحفا} : تخفيف ، فأما {منشرة} ، فشاذ إنما يقال : (نشرت الثوب) ، وشبهه ، ولا يقال (أنشرت) ، ويجوز أن يكون شبه الصحيفة بالميت؛ كأنها ميتة بطيها ، فإذا نشرت حييت ، فجاء على (أنشر الله الميت) ، كما شبه إحياء الميت بنشر الثواب ، فقيل فيه : (نشر الله الميت) ، وهي لغة فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية