الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11727 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع ، قال الشافعي حكاية عن رجل ، عن شعبة ، عن أبي قيس ، قال : قال : سمعت هزيلا يقول : رأيت عبد الله - يعني ابن مسعود - أتاه رجل بصرة مختومة ، فقال : قد عرفتها ولم أجد من يعرفها [ ص: 188 ] قال : استمتع بها .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) : وهكذا السنة الثابتة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورووا حديثا عن عامر ، عن أبيه ، عن عبد الله ؛ أنه اشترى جارية فذهب صاحبها فتصدق بثمنها ، وقال : اللهم عن صاحبها فإن كره فلي ، وعلي الغرم . ثم قال : وهكذا يفعل باللقطة ، فخالفوا السنة في اللقطة التي لا حجة معها ، وخالفوا حديث عبد الله بن مسعود الذي يوافق السنة ، وهو عندهم ثابت ، واحتجوا بهذا الحديث ، وهم يخالفونه فيما هو فيه بعينه .

                                                                                                                                                قال الشيخ : وقد روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من قوله ما يوافق قول العراقيين .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية