الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويسن لأهل كل ثغر ) من ثغور الإسلام ( اجتماع بمسجد واحد ) لأنه أعلى للكلمة ، وأوقع للهيبة ( والأفضل لغيرهم ) أي : غير أهل الثغر ( المسجد الذي لا تقام فيه ) الجماعة ( إلا بحضوره ) لأنه يعمره بإقامة الجماعة فيه ويحصلها لمن يصلي فيه .

                                                                          قال جمع ، منهم الموفق والشارح : وكذلك إن كانت تقام فيه مع غيبته ، إلا أن في صلاته في غيره كسر قلب إمامه ، أو جماعته ، فجبر قلوبهم ، أولى ( ف ) المسجد ( الأقدم ) لأن الطاعة فيه أسبق ( فالأكثر جماعة ) لأنه أعظم أجرا ( وأبعد ) مسجدين قديمين ، أو جديدين ، سواء اختلفا في كثرة الجمع وقلته ، أو استويا ( أولى من أقرب ) لحديث أبي موسى مرفوعا { أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى } " رواه البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية