الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ولا يصح ) أن يقف الواحد ( خلفه ) لأنه يكون فذا ( ولا ) يصح أن يقف مأموم فأكثر ( مع خلو يمينه ) أي : الإمام ( عن يساره ) إن صلى ركعة فأكثر ، لأنه خالف موقفه لإدارته صلى الله عليه وسلم ابن عباس وجابرا لما وقفا عن يساره .

                                                                          ( وإن وقف ) أحد ( يساره ) أي : الإمام ( أحرم ) بالصلاة ( ، أو أداره ) الإمام ( من ورائه ) يمينه ، لحديث ابن عباس وجابر ( فإن جاء آخر فوقفا ) أي : الجائي والذي قبله ( خلفه ) أصابا السنة ( وإلا ) بأن لم يقفا خلفه ( أدارهما ) الإمام ( خلفه ) لحديث جابر .

                                                                          قال { قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ، فجئت فقمت عن يساره فأخذ بيدي ، فأدارني فأقامني عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر ، فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه } " رواه مسلم وأبو داود ( فإن شق ) عليه ، أو عليهما الإدارة ( تقدم ) الإمام ( عنهما ) ليصيرا خلفه ويصيبوا السنة .

                                                                          ( وإن بطلت صلاة أحد اثنين صفا ) بأن لم يكن معهما غيرهما ( تقدم الآخر ) الذي لم تبطل صلاته ( إلى يمينه ) أي : الإمام ( أو ) إلى ( صف ) حذرا من أن يكون فذا ، إن أمكنه ( أو جاء ) مأموم ( آخر ) فوقف يصلي معه صحت صلاتهما ( وإلا ) بأن لم يمكنه التقدم ، ولم يأت من يقف معه ( نوى المفارقة ) للعذر وأتمها منفردا ، وإلا بطلت .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية