الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأما قوله : وما أهل لغير الله به فإن ظاهره يقتضي تحريم ما سمي عليه غير الله ؛ لأن الإهلال هو إظهار الذكر والتسمية ، وأصله استهلال الصبي إذا صاح حين يولد ، ومنه إهلال المحرم ؛ فينتظم ذلك تحريم ما سمي عليه الأوثان على ما كانت العرب تفعله ، وينتظم أيضا تحريم ما سمي عليه اسم غير الله أي اسم كان ، فيوجب ذلك أنه لو قال عند الذبح : " باسم زيد أو عمرو " أن يكون غير مذكى ، وهذا يوجب أن يكون ترك التسمية عليه موجبا تحريمها وذلك لأن أحدا لا يفرق بين تسمية زيد على الذبيحة وبين ترك التسمية رأسا .

التالي السابق


الخدمات العلمية