الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثالثة : قوله ( لا يجزئ أقل من ثلاث مسحات ) بلا نزاع . وكيفما حصل الإنقاء في الاستجمار ، أجزأ . وقال القاضي وغيره : المستحب أن يمر الحجر الأول من مقدم صفحته اليمنى إلى مؤخرها ، ثم يديره على اليسرى حتى يرجع به إلى الموضع الذي بدأ منه . ثم يمر الثاني من مقدم صفحته اليسرى كذلك . ثم يمر الثالث على المسربة والصفحتين . فيستوعب المحل في كل مرة وجزم به في المذهب وغيره . الرابعة : لو أفرد كل جهة بحجر ، لم يجزه على الصحيح من المذهب ، اختاره الشريف أبو جعفر . وابن عقيل ، وجزم به في المذهب ، ومسبوك الذهب ، والحاوي الكبير ، وقدمه في المغني ، والشرح ، وابن عبيدان . وقيل : يجزئ . قال المصنف : ويحتمل أن يجزئه لكل جهة مسحة ، لظاهر الخبر . وذكره ابن الزاغوني رواية عن أحمد . وقال في الرعاية : ويسن أن يعم المحل بكل مسحة بحجر مرة . وعنه بل كل جانب منه بحجر مرة ، والوسط بحجر مرة . وقيل : يكفي لكل جهة مسحها ثلاثا بحجر ، والوسط مسحة ثلاثا بحجر انتهى .

قوله ( إما بحجر ذي شعب ) ، الصحيح من المذهب : أنه يجزئ في الاستجمار الحجر الواحد إذا كان له ثلاث شعب فصاعدا . وعليه جماهير الأصحاب ، وقطع به كثير منهم . وعنه لا يجزئ إلا بثلاثة أحجار ، اختاره أبو بكر ، والشيرازي .

التالي السابق


الخدمات العلمية