الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الحكم الثالث : نسلها وغلتها ، وفي الكتاب : إذا ولدت ، فحسن ذبح ولدها معها من غير وجوب ، وقاله ( ش ) . قال ابن القاسم : ثم أمرني أن أمحو ( من غير وجوب ) وأنا أرى ذلك غير واجب . قال اللخمي : إن خرج بعد الذبح حيا ، فهو كأمه ، فإن ولدته قبل الذبح . قال أشهب : لا تجوز التضحية به ; لأنه دون السن ، وهي لا تتعين إلا بالذبح بخلاف المدبرة ، وغيرها من الرقيق ، وبخلاف الهدي ، وإن بعد زمان الولادة عن الذبح لم يذبح ، واختلفوا في لبنها . قال ابن القاسم في الكتاب : إن لم يشربه ولدها ، وأضر بها تصدق به ، وقال أشهب : يصنع به ما شاء ، والصوف بعد الذبح كاللحم ، وفي الكتاب : ليس له جزه قبل الذبح ; لأنه جمال لها ، فإن جزه . قال ابن القاسم : لا يبيعه . خلافا لأشهب .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية