الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وهكذا ما يفعل قوم آخرون يوم عاشوراء من الاكتحال والاختضاب أو المصافحة والاغتسال، فهو بدعة أيضا لا أصل لها، ولم يذكرها أحد من الأئمة المشهورين، وإنما روي فيها حديث "من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض تلك السنة، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام" ونحو ذلك، ولكن الذي ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صام [ ص: 95 ] يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، وقال: "صومه يكفر سنة" وقرر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله أنجى فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه ، وروي أنه كان فيه حوادث الأمم، فمن كرامة الحسين أن الله جعل استشهاده فيه.

وقد يجمع الله في الوقت شخصا أو نوعا من النعمة التي توجب شكرا، أو المحنة التي توجب صبرا، كما أن سابع عشر شهر رمضان فيه كانت وقعة بدر، وفيه كان مقتل علي. وأبلغ من ذلك أن يوم الاثنين في ربيع الأول مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه هجرته، وفيه وفاته.

التالي السابق


الخدمات العلمية