الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2825 [ 1614 ] وعن حكيم بن حزام - وولد في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا، بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما، محقت بركة بيعهما".

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 403 )، والبخاري (2079)، ومسلم (1532)، وأبو داود (3459)، والنسائي ( 7 \ 244 و 245).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و ( قوله: فإن صدقا وبينا ) أي: إن صدقا في الإخبار عن الثمن والمثمون [ ص: 385 ] فيما يباع مرابحة، وبينا ما فيها من العيوب.

                                                                                              و ( بورك لهما ) أي: بورك في الثمن: بالنماء، وفي المثمون بدوام الانتفاع به. ( وإن كذبا، وكتما، محقت تلك البركة) أي: أذهبت، ورفعت. والرجل الذي كان يخدع في البيوع، هو: حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري ، والد يحيى وواسع ، ابني حبان ، شهد أحدا. أتى عليه مائة وثلاثون سنة، وكان شج في بعض مغازيه مع النبي صلى الله عليه وسلم مأمومة خبل منها عقله، ولسانه.

                                                                                              وذكر الدارقطني : أنه كان ضرير البصر. وقد روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل له عهدة الثلاث؛ إذ كان أكثر مبايعته في الرقيق.

                                                                                              و ( الخلابة ): الخديعة. ومنه قولهم: إذا لم تغلب فاخلب.




                                                                                              الخدمات العلمية