الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1043 128 - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) وهم خمسة:

                                                                                                                                                                                  الأول: أبو نعيم الفضل بن دكين .

                                                                                                                                                                                  الثاني: شيبان بن عبد الرحمن النحوي .

                                                                                                                                                                                  الثالث: يحيى بن أبي كثير ، وقد مر غير مرة.

                                                                                                                                                                                  الرابع: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان بفتح الثاء المثلثة العامري المدني.

                                                                                                                                                                                  الخامس: جابر بن عبد الله .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وفيه الإخبار بصيغة الإفراد في موضع، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه القول في موضع واحد، وفيه أن شيبان كوفي سكن البصرة ويحيى يماني، وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه البخاري أيضا في "الصلاة" عن مسلم بن إبراهيم ، وفي "تقصير الصلاة" عن معاذ بن فضالة .

                                                                                                                                                                                  قوله: " وهو راكب " وفي الرواية الآتية على راحلته نحو المشرق، وزاد " وإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة " وبين في المغازي من طريق عثمان بن عبد الله بن سراقة عن جابر أن ذلك كان في غزوة أنمار، وكانت أرضهم قبل المشرق لمن يخرج من المدينة ، فتكون القبلة على سائر المقاصد إليهم، وروى الترمذي عن محمود بن غيلان حدثنا وكيع ويحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير " عن جابر قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - في حاجة فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، السجود أخفض من الركوع " وروى أحمد في مسنده من رواية ابن أبي [ ص: 139 ] ليلى عن عطاء أو عطية " عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته في التطوع حيث ما توجهت به يومئ إيماء، يجعل السجود أخفض من الركوع " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية