الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11744 وعن أبي أمامة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أتاني ربي في أحسن صورة ، فقال : يا محمد ، قلت : لبيك وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري . فوضع يده بين ثديي ، فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات ، والكفارات ، فأما الدرجات : فإبلاغ الوضوء في السبرات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة . قال : صدقت ، من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير ، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وأما الكفارات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وطيب الكلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : اللهم إني أسألك عمل الحسنات ، وترك السيئات ، وحب المساكين ومغفرة ، وأن تتوب علي ، وإذا [ ص: 179 ] أردت بقوم فتنة فنجني غير مفتون " . رواه الطبراني ، وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية