الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11113 وعن ابن عباس قال : إنا كفيناك المستهزئين قال : المستهزئين : الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى والحرث بن عيطل السهمي والعاصي بن وائل السهمي ، فأتاه جبريل - عليه السلام - فشكاهم إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأراه الوليد بن المغيرة ، فأشار إلى أبجله ، [ ص: 47 ] فقال : ما صنعت شيئا ؟ فقال : أكفيتكه . ثم أراه الحرث بن عيطل السهمي فأومأ إلى بطنه ، فقال : ما صنعت شيئا ؟ فقال : أكفيتكه . ثم أراه العاصي بن وائل فأومأ إلى أخمصه ، فقال : ما صنعت شيئا ؟ فقال : أكفيتكه . فأما الوليد بن المغيرة فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا له ، فأصاب أبجله فقطعها . وأما الأسود بن المطلب فعمي ، فمنهم من يقول : عمي هكذا ، ومنهم من يقول : نزل تحت شجرة فجعل يقول : يا بني ألا تدفعون عني ؟ قد هلكت ، أطعن بالشوك في عيني ، فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا ؟ فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه . وأما الأسود بن عبد يغوث فخرجت في رأسه قروح فمات منها . وأما الحرث بن عيطل فأخذه الماء الأصفر في بطنه ، حتى خرج خرؤه من فيه ، فمات . وأما العاصي بن وائل فبينا هو كذلك دخلت في رجله شبرقة امتلأت منها فمات . رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن عبد الحكيم النيسابوري ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية