الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12100 وعن عمرو بن عوف قال : كنا قعودا حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد بالمدينة ، فجاء جبريل - عليه السلام - بالوحي ، فتغشى رداءه ، فمكث طويلا حتى سري عنه ، ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء ، فقال : " أيكم يعرف ما يخرج من النخل ؟ " . قلنا : نحن يا رسول الله ، بآبائنا أنت وأمهاتنا ، ليس شيء يخرج من النخل إلا نحن نعرفه ، نحن [ ص: 260 ] أصحاب نخل . ثم فتح يده فإذا فيها نوى ، فقال : " ما هذا ؟ " . فقالوا : يا رسول الله ، نوى . فقال : " نوى أي شيء ؟ " . قالوا : نوى سنة . قال : " صدقتم ، جاء جبريل - عليه السلام - يتعاهد دينكم ، لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ، ولتأخذن بمثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا فذراع وإن باعا فباع ، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه . ألا إن بني إسرائيل افترقت على موسى - عليه السلام - سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنها افترقت على عيسى عليه السلام - على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الإسلام وجماعتهم " . رواه الطبراني ، وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف ، وقد حسن الترمذي له حديثا ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية