الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وفي عهدة السنة بجذام وبرص وجنون )

                                                                                                                            ش : قال في المدونة : ولو جن في رأس شهر واحد من السنة ، ثم لم يعاوده لرد ; لأنه لا يعرف ذهابه ، ولو جن عنده في السنة ، ثم انقطع لم يجز بيعه حتى يبين إذ لا يؤمن عودته ، ولو أصابه في السنة جذام ، أو برص ، ثم برئ قبل علم المبتاع به لم يرد إلا أن يخاف عودته أهل المعرفة ، فيكون كالجنون ، وليس له رده من الجرب والحمرة ، وإن انسلخ وورم ، ولا من البهق في السنة ، ولو أصابه صمم ، أو خرس لم يرد إذا كان معه عقله ( فرع : ) قال ابن عرفة : ولو ظهر في السنة ما شك أهل المعرفة في كونه جذاما كخفة الحاجبين ، ورفع المبتاع أمره للقاضي ففي الرد به قولان لسماع يحيى من ابن القاسم مع ابن رشد عن محمد وابن حبيب ، ونقله ابن وهب وأشهب وأصبغ ومحمد مع ابن حبيب عن ابن القاسم وابن كنانة وصوبه ابن رشد والباجي عن ابن وهب وأشهب ولابن الماجشون وأصبغ يريد بما يقضي بعد السنة إذا شك فيه قبل انقضائها ، وقال محمد : إذا مسه في السنة وعلم أنه لا يظهر إلا بعدها رد به ، وفي سماع يحيى في البرص كالجذام ا هـ . والمسألة في رسم الكيس والأقضية من سماع يحيى من كتاب الرد بالعيوب ، وانظر كلام ابن رشد عليها ، وكلام الباجي في المنتقى والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية