الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18671 8223 - (19152) - (4 \ 357) عن أبي عوانة، حدثنا زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد الله قام يخطب يوم توفي المغيرة بن شعبة فقال: عليكم باتقاء الله عز وجل، والوقار والسكينة، حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو، وقال: أما بعد، فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أبايعك على الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - واشترط علي - : " والنصح لكل مسلم " فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد إني لكم لناصح جميعا. ثم استغفر ونزل.

التالي السابق


* قوله: "يوم توفي المغيرة": وكان أميرا على الكوفة من طرف معاوية، فخاف أن تثور فتنة بموته.

* "الآن": أي: عن قريب.

* "استعفوا": أي: اطلبوا له العفو.

* "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم": مقول القول مقدر؛ أي: قال: نعم، أو: قال ما قال، قال جرير هذا خوفا من أن يتهم أنه خطب طلبا للإمارة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية