الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18942 8304 - (19435) - (4 \ 385) عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، من معك على هذا الأمر؟ قال: " حر وعبد " قلت: ما الإسلام؟ قال: " طيب الكلام، وإطعام الطعام ". قلت: ما الإيمان؟ قال: " الصبر والسماحة ". قال: قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده ". قال: قلت: أي الإيمان أفضل؟ قال: " خلق حسن ". قال: قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت ". قال: قلت: أي الهجرة أفضل؟ قال: " أن تهجر ما كره ربك عز وجل ". قال: قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده وأهريق دمه ". قال: قلت: أي الساعات أفضل؟ قال: " جوف الليل الآخر، ثم الصلاة مكتوبة مشهودة حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر، فلا [ ص: 396 ] صلاة إلا الركعتين حتى تصلي الفجر، فإذا صليت صلاة الصبح، فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس ، فإنها تطلع في قرني شيطان، وإن الكفار يصلون لها، فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع، فإذا ارتفعت فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى يقوم الظل قيام الرمح، فإذا كان كذلك فأمسك عن الصلاة حتى تميل، فإذا مالت فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى تغرب الشمس، فإذا كان عند غروبها فأمسك عن الصلاة، فإنها تغرب أو تغيب في قرني شيطان، وإن الكفار يصلون لها ".

التالي السابق


* قوله: "طيب الكلام": فسره ببعض الأعمال التي يحصل بها المسالمة والمصالحة بينه وبين العباد، وكذا فسر الإيمان ببعض الأعمال؛ تنبيها على الاهتمام بهذه الأعمال للمسلم والمؤمن.

* "والسماحة": أي: الجود والكرم.

* "من سلم": أي: إسلام.

* "خلق": - بضمتين أو سكون الثاني - أي: خلق حسن يعامل به مع الله تعالى، ومع عباده، فينال كمال الإيمان بذلك.

* "فإذا طلع الفجر فلا صلاة": أي: فلا تصل إلا الركعتين؛ أي: سنة الفجر، فالحديث يدل على كراهة النفل بعد طلوع الفجر سوى ركعتي الفجر.

* * *




الخدمات العلمية