الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولا أحب الغداء ، والعشاء كفدية الأذى )

                                                                                                                            ش : قال في المدونة : ولا أحب أن يغدي ، ويعشي في الظهار ; لأن الغداء [ ص: 131 ] والعشاء لا أظنه يبلغ مدا بالهاشمي قال الشيخ أبو الحسن : لا أحب هنا على بابه قال ابن يونس : في كتاب ابن المواز من غدى أو عشى خبز البر ، والإدام في الظهار لم يتبع ، ولا إعادة عليه ، ثم قال في المدونة : ولا ينبغي ذلك في فدية الأذى ، ويجزي ذلك فيما سواها من الكفارات الشيخ لا ينبغي هنا على بابه انتهى .

                                                                                                                            ، وقال ابن ناجي : لا أحب ، ولا ينبغي على التحريم لوجهين أحدهما : تعليله ذلك بقوله ; لأن الغداء ، والعشاء لا أظنه يبلغ مدا بالهاشمي ( الثاني ) : قوله ، ويجزي ذلك فيما سواها من الكفارات مفهومه أنه لا يجزئ في الظهار ، ولا في فدية الأذى ، وفي قوله لا أظنه مسامحة ; لأنه لا يبني على غلبة الظن ، وإنما يبني على العلم ، وقال المغربي : قوله بالهاشمي صوابه بالهشامي ; لأنه منسوب إلى هشام لا هاشم انتهى ، وانظر التوضيح .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية