الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
320 - حدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه [ ص: 942 ] أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، علمه هذا الدعاء ، وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح : " لبيك اللهم لبيك ، لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، ومنك وبك وإليك ، اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك من بين يديه ، وما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، والله على كل شيء قدير ، اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت ، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت ، أنت وليي في الدنيا والآخرة ، توفني مسلما وألحقني بالصالحين ، اللهم إني أسألك الرضاء بالقدر ، وبرد العيش بعد الموت ، ولذة النظر إلى وجهك ، وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ، أعوذ بك أن أظلم أو أظلم ، أو أعتدي أو يعتدى علي ، أو أكتسب خطيئة محبطة أو أذنب ذنبا لا تغفره ، اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، ذا الجلال والإكرام ، إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا ، وأشهدك وكفى بك شهيدا ، إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، لك الملك ، ولك الحمد ، وأنت على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك ، وأشهد أن وعدك حق ، ولقاءك حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنك تبعث من في القبور ، وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة ، فإني لا أثق إلا برحمتك ، فاغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، وتب علي إنك أنت التواب " .

321 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، ثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمثله . [ ص: 943 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية