الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولا تطهر أرض بشمس ، أو ريح ، أو جفاف ، واختار صاحب المحرر وغيره بلى ( و هـ ) وقيل وغيرها ، ونص عليه في حبل غسيل ، واختاره شيخنا وقال : وإحالة التراب لها ونحوه كشمس ، وقال : إذا أزالها التراب عن النعل : فعن نفسه إذا خالطها أولى ، كذا قال ، ولا بالاستحالة أو نار ، وعنه بلى ( و هـ ) فحيوان متولد من نجاسة كدود الجروح والقروح ، وصراصر الكنيف طاهر ، لا مطلقا نص عليه ( و ش ) وأطلق جماعة روايتين في نجاسة وجه تنور سجر بنجاسة ، ونقل الأكثر يغسل ، ونقل ابن أبي حرب لا بأس ، وعليهما يخرج عمل زيت نجس صابونا ونحوه ، وتراب جبل بروث حمار ، فإن لم يستحل عفي عن يسيره في رواية ، ذكره شيخنا ، وذكر الأزجي إن تنجس التنور [ ص: 242 ] بذلك طهر بمسحه بيابس ، فإن مسح برطب تعين الغسل ، وكذا قال الشافعية ، وحمل القاضي قول أحمد يسجر التنور مرة أخرى على ذلك ، وذكر شيخنا أن الرواية صريحة في التطهير بالاستحالة ، وأن هذا من القاضي يقتضي أن يكتفي بالمسح إذا لم يبق للنجاسة أثر ، كقول الحنفية في الجسم الصقيل ، وذكر الأزجي أن نجاسة الجلالة والماء المتغير بالنجاسة نجاسة مجاورة وقال : فليتأمل ذلك ، فإنه من دقيق النظر كذا قال .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية