الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
5434 287 - 3 \ 316 (5383) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا السري بن خزيمة وأحمد بن نصر قالا: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا إسرائيل، عن [ ص: 297 ] المغيرة ، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فلقيت قوما فجلست، فإذا بواحد جاء حتى جلس إلى جنبي، فقلت: من ذا؟ قال: أبو الدرداء ، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسر لي، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم؟ وفيكم صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلمه غيره؟. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجه البخاري من هذا الوجه (3742) كتاب (المناقب) باب (مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن المغيرة ، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء ، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان؟ يعني على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - أوليس فيكم صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلمه أحد غيره؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله : والليل إذا يغشى فقرأت عليه والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ( والذكر والأنثى ) قال: والله لقد أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه إلى في. ثم رواه (3743) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة ، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام، فلما دخل المسجد قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدرداء ، فقال أبو الدرداء : ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة ، قال: قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم؟ يعني من الشيطان، يعني عمارا ، قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب [ ص: 298 ] السواك والوساد أو السرار؟ قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ؟ قلت: ( والذكر والأنثى ) قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم. ثم رواه (3761) كتاب (المناقب) باب (مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) قال: حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة : دخلت الشام فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسر لي جليسا، فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت: أرجو أن يكون استجاب، قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان؟ أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ كيف قرأ ابن أم عبد والليل فقرأت: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى قال: أقرأنيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني. ثم رواه (6278) كتاب (الاستئذان) باب (من ألقي له وسادة) قال: حدثنا يحيى بن جعفر ، حدثنا يزيد، عن شعبة ، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قدم الشام، ح وحدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة ، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليسا، فقعد إلى أبي الدرداء ، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم صاحب السر الذي كان لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة ، أليس فيكم أو كان فيكم الذي أجاره الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من الشيطان؟ يعني عمارا ، أوليس فيكم صاحب السواك والوساد؟ يعني ابن مسعود ، كيف كان عبد الله يقرأ: والليل إذا يغشى قال: ( والذكر والأنثى ) فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككوني، وقد سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم. وأخرجه مسلم (824) مقتصرا على سؤال أبي الدرداء ، عن قراءة ابن مسعود .




الخدمات العلمية