الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ف ر س ) : فريسة الأسد التي يكسرها فعيلة بمعنى مفعولة وفرسها فرسا من باب ضرب إذا كسرها ثم أطلق الفرس على كل قتل وفرس الذابح ذبيحته كسر عنقها قبل موتها ونهي عنه وفرست بالعين أفرس من باب ضرب أيضا فراسة بالكسر وتفرست فيه الخير تعرفته بالظن الصائب ومنه { اتقوا فراسة المؤمن } والفرس يقع على الذكر والأنثى فيقال هو الفرس وهي الفرس وتصغير الذكر فريس والأنثى فريسة على القياس وجمعت الفرس على غير لفظها فقيل خيل وعلى لفظها فقيل ثلاثة أفراس بالهاء للذكور وثلاث أفراس بحذفها للإناث ويقع على التركي والعربي قال ابن الأنباري وربما بنوا الأنثى على الذكر فقالوا فيها فرسة وحكاه يونس سماعا عن العرب والفارس الراكب على الحافر فرسا كان أو بغلا أو حمارا قاله ابن السكيت يقال مر بنا فارس على بغل وفارس على حمار .

                                                            وفي التهذيب فارس على الدابة بين الفروسية قال الشاعر

                                                            وإني امرؤ للخيل عندي مزية على فارس البرذون أو فارس البغل

                                                            .

                                                            وقال أبو زيد : لا أقول لصاحب البغل والحمار فارس ولكن أقول بغال وحمار وجمع الفارس فرسان وفوارس وهو شاذ لأن فواعل إنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضوارب وصاحبة وصواحب أو جمع فاعل صفة لمؤنث مثل حائض وحوائض أو كان جمع ما لا يعقل نحو جمل بازل وبوازل وحائط وحوائط وأما مذكر من يعقل فقالوا لم يأت فيه فواعل إلا فوارس ونواكس جمع [ ص: 468 ] ناكس الرأس وهوالك ونواكص وسوابق وخوالف جمع خالف وخالفة وهو القاعد المتخلف وقوم ناجعة ونواجع وعن ابن القطان ويجمع الصاحب على صواحب وفارس جيل من الناس والتمر الفارسي نوع جيد نسبة إلى فارس والفرسن بكسر الفاء والسين للبعير كالحافر للدابة .

                                                            وقال ابن الأنباري : فرسن الجزور والبقرة مؤنثة وقال في البارع لا يكون الفرسن إلا للبعير وهي له كالقدم للإنسان والنون زائدة والجمع فراسن .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية