الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ويكون أحد مرادفا لواحد في موضعين سماعا أحدهما وصف اسم الباري تعالى فيقال هو الواحد وهو الأحد لاختصاصه بالأحدية فلا يشركه فيها غيره ولهذا لا ينعت به غير الله تعالى فلا يقال رجل أحد ولا درهم أحد ونحو ذلك والموضع الثاني أسماء العدد للغلبة وكثرة الاستعمال فيقال أحد وعشرون وواحد وعشرون وفي غير هذين يقع الفرق بينهما في الاستعمال بأن الأحد لنفي ما يذكر معه فلا يستعمل إلا في الجحد لما فيه من العموم نحو ما قام أحد أو مضافا نحو ما قام أحد الثلاثة والواحد اسم لمفتتح العدد كما تقدم ويستعمل في الإثبات مضافا وغير مضاف فيقال جاءني واحد من القوم وأما تأنيث أحد فلا يكون إلا بالألف لكن لا يقال إحدى إلا مع غيرها نحو إحدى عشرة وإحدى وعشرون قال ثعلب وليس للأحد جمع وأما الآحاد فيحتمل أن يكون جمع الواحد مثل شاهد وأشهاد قالوا وإذا نفي أحد اختص بالعاقل وأطلقوا فيه القول وقد تقدم أن الأحد يكون بمعنى شيء وهو موضوع للعموم فيكون كذلك فيستعمل لغير العاقل أيضا نحو ما بالدار من أحد أي من شيء عاقلا كان أو غير عاقل ثم يستثنى فيقال إلا حمارا ونحوه [ ص: 651 ] فيكون الاستثناء متصلا وصرح بعضهم بإطلاق أحد على غير العاقل لأنه بمعنى شيء كما تقدم وتأنيث الواحد واحدة بالهاء ويوم الأحد منقول من ذلك وهو علم على معين وجمعه آحاد مثل سبب وأسباب .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية