الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4876 حدثنا محمد بن عوف حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب حدثنا عبد الله بن أبي حسين حدثنا نوفل بن مساحق عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( إن من أربى الربا ) : أي أكثره وبالا وأشده تحريما ( الاستطالة ) : أي إطالة اللسان ( في عرض المسلم ) : أي احتقاره والترفع عليه ، والوقيعة فيه بنحو قذف أو سب ، [ ص: 183 ] وإنما يكون هذا أشدها تحريما لأن العرض أعز على النفس من المال ( بغير حق ) : فيه تنبيه على أن العرض ربما تجوز استباحته في بعض الأحوال ، وذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم - : لي الواجد يحل عرضه فيجوز لصاحب الحق أن يقول فيه إنه ظالم وإنه متعد ونحو ذلك ، ومثله ذكر مساوي الخاطب والمبتدعة والفسقة على قصد التحذير .

                                                                      قال الطيبي : أدخل المرض في جنس المال على سبيل المبالغة ، وجعل الربا نوعين متعارف ، وهو ما يؤخذ من الزيادة على ماله من المديون ، وغير متعارف وهو استطالة الرجل اللسان في عرض صاحبه ثم فضل أحد النوعين على الآخر . انتهى ، والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية