الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5088 حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عثمان يقول سمعت عثمان يعني ابن عفان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي و قال فأصاب أبان بن عثمان الفالج فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه فقال له ما لك تنظر إلي فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي حدثنا أنس بن عياض قال حدثني أبو مودود عن محمد بن كعب عن أبان بن عثمان عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه لم يذكر قصة الفالج

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عمن سمع أبان ) : بفتح الهمزة وتخفيف الموحدة يصرف لأنه فعال ويمنع لأنه أفعل والصحيح الأشهر الصرف كذا نقل القاري عن الطيبي ( بسم الله ) : أي أستعين أو أتحفظ من كل مؤذ باسم الله ( مع اسمه ) : أي مع ذكر اسمه ( ولا في السماء ) : أي من البلاء النازل منها ( ثلاث مرات ) : ظرف يقول ( لم تصبه فجأة بلاء ) : بفتح الفاء وسكون الجيم ، [ ص: 349 ] وفي بعض النسخ بضم الفاء ممدودا قال في مختصر النهاية : فجئه الأمر وفجأه فجاءة بالضم والمد وفجأة بالفتح وسكون الجيم من غير مد وفاجأه مفاجأة إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب ( فأصاب أبان بن عثمان الفالج ) : بالرفع فاعل وهو بفتح اللام استرخاء لأحد شقي البدن لانصباب خلط بلغمي تنسد منه مسالك الروح ( ينظر إليه ) : أي إلى أبان تعجبا ( فقال ) : أي أبان رفعا لتعجبه ( له ) : أي للرجل ( أصابني فيه ما أصابني ) : أي من الفالج ( فنسيت أن أقولها ) : أي الكلمات المذكورة : والحديث سكت عنه المنذري . ( عن محمد بن كعب عن أبان بن عثمان عن عثمان إلخ ) :

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه ، وقال الترمذي حسن صحيح غريب .




                                                                      الخدمات العلمية