الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2623 - ( 42 ) - حديث عمر : أنه كتب إلى أبي موسى : " لا يمنعنك قضاء قضيته ، ثم راجعت فيه نفسك ، فهديت لرشدك أن تقضيه ، فإن الحق قديم لا ينقضه شيء ، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل " . الدارقطني والبيهقي من حديث عمر أتم منه ، وساقه ابن حزم من طريقين ، وأعلهما بالانقطاع لكن اختلاف المخرج فيهما مما يقوي أصل الرسالة ، لا سيما وفي بعض طرقه أن راويه أخرج الرسالة مكتوبة . [ ص: 359 ]

2624 - ( 43 ) - حديث علي : " أنه نقض قضاء شريح ، بأن شهادة المولى لا تقبل ، بالقياس الجلي ، وهو أن ابن العم تقبل شهادته مع أنه أقرب من المولى " . لم أجده .

2625 - ( 44 ) - حديث عمر : إذ حكم بحرمان الأخ من الأبوين في المشركة ، ثم شرك بعد ذلك ، فقال : " ذاك على ما قضينا ، وهذا على ما نقضي ، ولم ينقض قضاءه الأول " . الدارمي والدارقطني والبيهقي من حديث الحكم بن مسعود ، ووقع في النهاية والوسيط على العكس ، أنه قضى بإسقاط الأخ من الأبوين ، بعد أن أشرك في العام الماضي ، قال ابن الصلاح : وهو سهو قطعا ، وإنما هو على العكس شرك بعد أن لم يشرك ، كذا رواه البيهقي والناس ، ووقع في البحث قصة الحمارية ، ولم يعزه .

التالي السابق


الخدمات العلمية