الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        3142 - أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : أخبرنا ابن القاسم ، عن مالك ، قال : حدثني سمي أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن يقول : كنت أنا وأبي عند مروان بن الحكم وهو أمير المدينة ، فذكر أن أبا هريرة يقول : من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم ، قال مروان : أقسمت عليك يا عبد الرحمن لتذهبن إلى أمي المؤمنين عائشة وأم سلمة ، فلتسألنهما عن ذلك ، فذهب عبد الرحمن ، وذهبت معه حتى دخلنا على عائشة ، فسلم عليها عبد الرحمن ، فقال : يا أم المؤمنين ، إنا كنا عند مروان ، فذكر له أن أبا هريرة يقول : من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم ، قالت عائشة : أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان ليصبح [ ص: 321 ] جنبا من جماع من غير احتلام ، ثم يصوم ذلك اليوم ، ثم خرجنا ، فدخلنا على أم سلمة ، فسألها ، فقالت كما قالت عائشة ، فخرجنا حتى جئنا مروان ، فذكر له عبد الرحمن ما قالتا ، فقال مروان : أقسمت عليك يا أبا محمد لتركبن دابتي ، فإنها بالباب ، فلتذهبن إلى أبي هريرة ، فإنه بأرضه بالعقيق ، فلتخبرنه ذلك ، قال أبو بكر : فركب عبد الرحمن ، وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة ، فتحدث عبد الرحمن معه ساعة ، ثم ذكر له ، فقال أبو هريرة : لا علم لي إنما أخبرنيه مخبر .

                                                                                                                        قال أبو عبد الرحمن : رواه أبو قلابة ، عن عبد الرحمن بن الحارث أنه أخبر أبا هريرة بقول عائشة وأم سلمة ، فقال : هكذا كنت أحسب ، ولم يحيله على أحد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية