الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        6 - باب القبة للمعتكف والستر عليها

                                                                                                                        3533 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا معتمر ، قال : حدثني عمارة بن غزية الأنصاري ، قال : سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول [ ص: 464 ] من رمضان ، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها قطعة حصير ، قال : فأخذ الحصير بيده ، فنحاها في ناحية القبة ، ثم أطلع رأسه ، فكلم الناس ، فدنوا منه ، فقال : إني اعتكفت العشر الأول ; ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الأوسط ، ثم أتيت ، فقيل لي : إنها في العشر الأواخر ، فمن أحب منكم أن يعتكف ، فليعتكف . فاعتكف الناس معه ، قال : وإني أريتها ليلة وتر ، وإني ، ثم ذكر كلمة معناها ، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء . فأصبح من إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح ، ومطرت السماء ، فوكف المسجد ، فأبصرت الطين والماء ، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية