الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16296 7205 - (16738) - (4\80) عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى ، فقال : " نضر الله امرأ سمع مقالتي ، فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " . " ثلاث لا يغل عليه مقلب المؤمن : إخلاص العمل ، والنصيحة لولي الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تكون من ورائه " .

التالي السابق


* قوله : "نضر الله" : بالتخفيف والتشديد - : دعاء له بالنضارة والخير .

* "فرب حامل فقه" : تعليل للأداء إلى الغير .

* "إلى من هو أفقه" : متعلق بالحامل; أي : كم من يحمل إلى غيره ، ويكون ذاك الغير أفقه منه!

* "لا يغل عليهم" : هكذا في النسخ ، والمشهور : "عليهن" ، و "يغل" - بكسر الغين المعجمة وتشديد اللام - على المشهور ، والياء تحتمل الضم والفتح ، فعلى الأول من أغل : إذا خان ، وعلى الثاني من غل : إذا صار ذا حقد وعداوة ، و"عليهن " في موضع الحال; أي : ثلاث خصال لا يدخلن قلب المؤمن ، أو [ ص: 493 ] لا يدخل فيه الحقد كائنا عليهن; أي : ما دام المؤمن على هذه الخصال ، لا يدخل في قلبه خيانة أو حقد يمنعه من تبليغ العلم ، فينبغي له الثبات على هذه الخصال ، حتى لا يمنعه شيء من التبليغ ، وقد سبق معنى هذا المتن ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية