الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة جزء
839 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أبنا أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله قال لنا حذيفة : إنا حملنا هذا العلم ، وإنا نؤديه إليكم ، وإن كنا لا نعمل به .

840 - قوله : " وإن كنا لا نعمل به " يريد به - والله أعلم - فيما يكون ندبا واستحبابا ، فلا يظن بهم أنهم كانوا يتركون الواجب عليهم ، فلا يعملون به ، إذ كانوا أعمل الناس بما وجب عليهم ، ويحتمل أن يكون ذهب مذهب التواضع في ترك التزكية ، وعلى المعنى الأول يحمل ما حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أبنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، حدثنا الصعق بن حزن ، عن عقيل الجعدي ، عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أي عرى الإسلام أوثق ؟ " قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " الولاية في الله والحب في الله ، والبغض في الله ، يا عبد الله ! أتدري أي الناس أعلم ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم ، قال " فإن أعلم الناس أعلمهم بالحق ، إذا اختلف الناس ، وإن كان مقصرا في العمل وإن كان يزحف على استه . "

841 - عقيل الجعدي غير معروف ، ويمكن إجراء الخبر إن ثبت على ظاهره أن يكون تقصيره في العمل لا يقدح في علمه ، ويكون تركه العمل بعلمه زلة منه ، تنتظر فيئته ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية