الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة جزء
273 - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أبنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، وثنا عمران بن موسى ، قالا : ثنا عثمان بن أبي [ ص: 216 ] شيبة - نسبه الحسن - ثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - لقد أتاني اليوم رجل يسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه ، قال : أرأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي ، فيعزموا علينا في أشياء لا نحصيها ، فقلت : والله ما أدري ما أقول لك إلا إنا كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعسى أن لا يعزم علينا في الأمر إلا مرة واحدة ، حتى نفعله ، وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله عز وجل ، وإذا شك في نفسه شيء سأل رجلا ، فشفاه ، وأوشك أن لا تجدوه ، والله الذي لا إله إلا هو ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه ، وبقي كدره .

رواه البخاري في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة .

274 - وأخبرنا أبو عبد الله ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا أبو النضر ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا الأعمش ، عن شقيق بن سلمة - وهو أبو وائل - قال : قال عبد الله فذكره بمعناه ، إلا أنه قال : إن أحدكم لا يزال بخير ما اتقى الله ، فإذا حاك في صدره شيء ، أتى رجلا عالما ، فسأله ، فشفاه منه ، وأيم الله ، [ ص: 217 ] ليوشكن أن لا تجدوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية