الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة جزء
22 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر أحمد بن محمد الأشناني ، قالوا : أنبأ أحمد بن محمد بن عبدوس الطرايفي قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين عن أصحاب الزهري ، قلت له : معمر أحب إليك في الزهري أو مالك ؟ فقال : مالك . قلت : يونس أحب إليك أو عقيل أو مالك ؟ فقال : مالك ، قلت : فابن عيينة أحب إليك أو معمر ؟ فقال : معمر ، قلت : فمعمر أحب إليك أو يونس ؟ قال : معمر ، قلت : فيونس أحب إليك أم عقيل ؟ فقال : يونس ثقة ، وعقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهري [ ص: 101 ] .

قال : وسألته عن أصحاب قتادة ، قلت له : الدستوائي أحب إليك في قتادة أو سعيد ؟ فقال : كلاهما . قلت : فحماد بن سلمة أحب إليك أم أبو هلال ؟ فقال : حماد أحب إلي ، وأبو هلال صدوق . قلت : فهمام أحب إليك في قتادة أو أبو عوانة ؟ فقال : همام أحب إلي من أبي عوانة ، وأبو عوانة قريب من حماد . قلت : شعبة أحب إليك في قتادة أو هشام ؟ فقال : كلاهما .

قال : وسألته عن أصحاب الأعمش ، قلت : سفيان أحب إليك في الأعمش أو شعبة ؟ فقال : سفيان ، قلت : فأبو معاوية أحب إليك أم وكيع ؟ فقال : أبو معاوية أعلم به ، ووكيع ثقة . قلت : فأبو عوانة أحب إليك فيه أو عبد الواحد ؟ [ ص: 102 ] فقال : أبو عوانة أحب إلي وعبد الواحد ثقة .

قال : وسألته عن أصحاب أيوب السختياني ، قلت : حماد بن زيد أحب إليك في أيوب أو ابن علية ؟ فقال : حماد بن زيد .

قلت : فعبد الوارث فقال : هو مثل حماد قلت : فالثقفي ؟ فقال : ثقة قلت : هو أحب إليك في أيوب ، أو عبد الوارث ؟ فقال : عبد الوارث قلت : فابن عيينة أحب إليك في أيوب ، أو عبد الوارث ؟ فقال : عبد الوارث قال : وسألته عن أصحاب عمرو بن دينار ، قلت له : ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري ؟ فقال : ابن عيينة أعلم به .

قلت : فابن عيينة أو حماد بن زيد ؟ فقال : ابن عيينة : أعلم به

وسألته عن أصحاب إبراهيم النخعي ؟ قلت له : الأعمش أحب إليك في إبراهيم أو منصور ؟ فقال : منصور [ ص: 103 ] قلت : فمنصور [أحب إليك] فيه أو الحكم ؟ قال : منصور قلت : فمنصور أو المغيرة ؟ فقال : منصور وسألته عن أصحاب أبي إسحاق ، قلت له : شعبة أحب إليك في أبي إسحاق أو سفيان ؟ فقال : سفيان .

قلت : فهما أو زهير ؟ قال : ليس أحد أعلم بأبي إسحاق من سفيان وشعبة . وذكر مع هذا غير هذا مما يطول الكتاب بنقله .

التالي السابق


الخدمات العلمية