الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ملك أبي بكر بن البهلوان مراغة

في هذه السنة ملك الأمير نصرة الدين أبو بكر بن البهلوان ، صاحب أذربيجان ، مدينة مراغة .

وسبب ذلك أن صاحبها علاء الدين قراسنقر مات هذه السنة ، وولي بعده ابن له طفل ، وقام بتدبير دولته وتربيته خادم كان لأبيه ، فعصى عليه أمير كان مع أبيه وجمع جمعا كثيرا ، فأرسل إليه الخادم من عنده من العسكر ، فقاتلهم ذلك الأمير ، فانهزموا ، واستقر ملك ولد علاء الدين ، إلا أنه لم تطل أيامه حتى توفي في أول سنة خمس وستمائة ، وانقرض أهل بيته ، ولم يبق منهم أحد .

فلما توفي سار نصرة الدين أبو بكر من تبريز إلى مراغة فملكها واستولى على جميع مملكة آل قراسنقر ما عدا قلعة روين دز فإنها اعتصم بها الخادم ، وعنده الخزائن والذخائر ، فامتنع بها على الأمير أبي بكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية