الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الجواب السادس : أن يقال : متى يكون عدم الشيء نقصا إذا عدم في الحال التي يصلح ثبوته فيها، أو إذا عدم في حال لا يصلح ثبوته فيها؟ الأول مسلم ، والثاني ممنوع .

وهم يقولون : كل حادث فإنما حدث في الوقت الذي كانت الحكمة مقتضية له ، وحينئذ فوجوده ذلك الوقت صفة كمال، وقبل ذلك صفة نقص . مثال ذلك : تكليم الله لموسى، صفة كمال لما أتى، وقبل أن يتمكن من سماع كلام الله فصفة نقص .

السابع : أن يقال : الأمور التي لا يمكن وجودها إلا حادثة أو متعاقبة ، أيما أكمل : عدمها بالكلية، أو وجودها على الوجه الممكن؟

ومعلوم أن وجودها على الوجه الممكن أكمل من عدمها ، وهكذا يقولون في الحوادث .

التالي السابق


الخدمات العلمية