الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال : "وأما قولهم لو لم يتصف بهذه الصفات مع كونه [ ص: 35 ] حيا لكان متصفا بما يقابلها ، فالتحقيق فيه موقوف على بيان حقيقة المتقابلين يعني المتنافيين" .

وذكر التقسيم المشهور فيه للفلاسفة ، وأنه أربعة أقسام تقابل السلب والإيجاب ، والعدم والملكة ، والتضايف ، والتضاد ، وأن تقابل العلم والجهل ، والعمى والبصر ، هو عندهم من باب تقابل العدم والملكة .

"والملكة على اصطلاحهم : كل معنى وجودي أمكن أن يكون ثابتا للشيء : إما بحق جنسه للإنسان ، فإن البصر يمكن ثبوته لجنسه وهو الحيوان ، أو بحق نوعه ككتابه زيد ، فإن هذا ممكن لنوع الإنسان ، أو بحق شخصه كاللحية للرجل فإنها ممكنة في حق الرجل" .

التالي السابق


الخدمات العلمية