الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الوجه السادس والعشرون: أن إحسان الله عز وجل إلى عباده لا يمنعه شيء أصلا كما قال تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده [فاطر: 2]. وقال تعالى: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله [يونس: 107].

وذلك أنه إن أحسن إلى العبد امتنع أن يكون الإحسان ممنوعا، وإن لم يحسن فليس هناك شيء يكون ممنوعا، فأحد الأمرين لازم، إما وجود إحسانه ونعمته، فلا مانع له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت» وإما عدم وجوده، فذلك يكون لأنه لم يشأه لا يكون لوجود مانع.

التالي السابق


الخدمات العلمية