الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الوجه الثاني عشر: أنه إذا لم يجز القول بالظن الراجح، فالقول بالجهل والكذب والقول الباطل أولى أنه لا يجوز، فإن هذا لا يجوز بالإجماع، وما يذكرونه مما يسمونه أدلة عقلية على نفي ما دل عليه القرآن والسنة من الصفات، إنما هي أقوال باطلة لا تفيد عند التحقيق لا علما ولا ظنا، بل جهلا مركبا، كما بينا هذا في غير موضع، كما وصف الله تعالى حال الكفار بقوله تعالى: والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [النور: 39].

التالي السابق


الخدمات العلمية