الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17202 ( أخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، قال : كان ناس بمكة قد أقروا بالإسلام ، فلما خرج الناس إلى بدر لم يبق أحد إلا أخرجوه ، فقتل أولئك الذين أقروا بالإسلام ، فنزلت فيهم : ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) إلى قوله : ( وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ) ، ( حيلة ) نهوضا إليها ، ( وسبيلا ) طريقا إلى المدينة ، فكتب المسلمون الذين كانوا بالمدينة إلى من كان بمكة ، فلما كتب إليهم خرج ناس ممن أقروا بالإسلام ، فاتبعهم المشركون ، فأكرهوهم حتى أعطوهم الفتنة ، فأنزل الله عز وجل فيهم : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية