الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18964 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثني [ ص: 347 ] عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري ، قال : سمعت شداد بن عبد الرحمن من ولد شداد بن أوس ، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة قال انطلقت مع ابن الديلمي حتى دخلنا على أبي أبي الأنصاري - رضي الله عنه - فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " السنا والسنوت فيهما دواء من كل داء " . قال : فقيل لإبراهيم : وما السنوت ؟ فقال : أما سمعت قول الشاعر :

                                                                                                                                                هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم وهم يمنعون الجار أن يتقردا



                                                                                                                                                ( ورواه ) عمرو بن بكر بن تميم ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، وزاد فيه : " إلا السام " . وفسر عمرو السنوت في هذا الحديث بالعسل ، وأما في غريب كلام العرب ، فهو رب عكة السمن يخرج خططا سودا على السمن ، ثم ذكر الشعر وفسر قوله : لا ألس فيهم . قال : لا غش فيهم ، وقوله : أن يتقردا ؛ أي لا يستذل جارهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية