الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17172 ( أخبرنا ) أبو محمد : جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، أنبأ أبو جعفر : محمد بن علي بن دحيم ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أنبأ عبيد الله هو ابن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم ينظرون إذ قال قائل منهم : ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان ، فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها ، فيجيء به ، ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه ، فانبعث أشقاها ، فجاء به ، فلما سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضعه بين كتفيه ، وثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدا ، وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك ، فانطلق منطلق إلى فاطمة رضي الله عنها ، وهي جويرية ، [ ص: 8 ] فأقبلت تسعى حتى ألقته عنه ، وأقبلت عليهم تسبهم ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة ، قال : " اللهم عليك بقريش " ثلاثا ، ثم سمى : " اللهم عليك بعمرو بن هشام ، وبعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط ، وعمارة بن الوليد " . قال عبد الله : والله ، لقد رأيتهم صرعى يوم بدر يسحبون إلى قليب بدر ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " وأتبع أصحاب القليب لعنة " . رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن إسحاق ، عن عبيد الله بن موسى ، وأخرجه هو ومسلم من وجه آخر عن أبي إسحاق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية