الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17428 ( أخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أنبأ إبراهيم بن هاشم البغوي ، وأبو يعلى الموصلي والحسن النسوي ، قالوا : ثنا هدبة ، ثنا همام ، ثنا قتادة ، عن أنس - رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي في حجته : عمرة في الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة ، وعمرة من العام المقبل ، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة ، وعمرة مع حجته . هذا حديث إبراهيم . وقال الحسن : عمرة من الحديبية . وقال أبو يعلى : عمرته من الحديبية . رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن هدبة .

                                                                                                                                                وفي هذا دلالة على أنه - صلى الله عليه وسلم - قسم غنائم حنين بها .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي - رحمه الله ) فأما ما احتج به أبو يوسف من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقسم غنائم بدر حتى ورد المدينة ، وما ثبت من الحديث بأن قال : والدليل على ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسهم لعثمان وطلحة ولم يشهدا بدرا ، فإن كان كما قال : فهو يخالف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه يزعم أنه ليس للإمام أن يعطي أحدا لم يشهد الوقعة ولم يكن مددا ، وليس كما قال : قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائم بدر بسبر شعب من شعاب الصفراء قريب من بدر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية