الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17478 ( وأما المفاداة ) بالنفس ( ففيما أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر ، ثنا علي بن حجر ، ( ح قال وأخبرني ) أبو الفضل بن إبراهيم واللفظ له ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي ، قالا : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا وأصابوا معه العضباء ، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الوثاق فقال : يا محمد ، يا محمد ، فأتاه - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : بم أخذتني وبم أخذت سابق الحاج ؟ فقال : إعظاما لذاك : " أخذت بجريرة حلفائك ثقيف " . ثم انصرف عنه فناداه فقال : يا محمد ، يا محمد ، قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيما رقيقا فرجع إليه فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : إني مسلم . قال : " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " . ثم انصرف عنه فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فأتاه فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : إني جائع فأطعمني ، وظمآن فاسقني ، قال : " هذه حاجتك " . قال : ففدي بالرجلين . رواه مسلم في الصحيح عن علي بن حجر وغيره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية