الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17623 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن سلمة وعبد الله بن محمد ، قالا : ثنا محمد بن رافع والحسين بن منصور ، قالا : ثنا عبد الله بن نمير ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : أصيب سعد يوم الخندق ؛ رماه رجل من قريش يقال له : حبان بن العرقة ، رماه في الأكحل ، فضرب عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيمة في المسجد ؛ ليعوده من قريب ، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق ، ووضع السلاح ، واغتسل ، أتاه جبريل - عليه السلام - وهو ينفض رأسه من الغبار ، فقال : قد وضعت السلاح ؟ ! ! ! والله ما وضعناها اخرج إليهم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " فأين ؟ " قال : هاهنا ، وأشار إلى بني قريظة ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم ، فنزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرد الحكم فيهم إلى سعد ، قال : فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة ، وتسبى الذرية ، وتقسم أموالهم ، قال أبي : فأخبرت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لقد حكمت فيهم بحكم الله " . رواه البخاري في الصحيح عن زكريا بن يحيى . ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره ، كلهم عن ابن نمير .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية