الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17935 ( أخبرنا ) أبو بكر بن فورك - رحمه الله - أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا الأسود بن شيبان ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، قال : كان الحديث يبلغني عن أبي ذر - رضي الله عنه - فكنت أشتهي لقاءه فلقيته ، فقلت : يا أبا ذر ، إنه كان يبلغني عنك الحديث ، فكنت أشتهي لقاءك . قال : لله أبوك فقد لقيت فهات . فقلت : حديث بلغني أنك تحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثكم : " إن الله تعالى يحب ثلاثة ، ويبغض ثلاثة " . قال : ما إخالني أن أكذب على خليلي - صلى الله عليه وسلم - قلت : فمن الثلاثة الذين يحب الله ؟ قال : رجل لقي العدو فقاتل ، وإنكم لتجدون ذلك في الكتاب عندكم ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) قلت : ومن ؟ قال : رجل له جار سوء فهو يؤذيه فيصبر على أذاه فيكفيه الله إياه بحياة أو موت . قال : ومن ؟ قال : رجل كان مع قوم في سفر فنزلوا ، فعرسوا ، وقد شق عليهم الكرى ، والنعاس ، ووضعوا رءوسهم ، فناموا ، وقام ، فتوضأ ، فصلى رهبة لله ، ورغبة إليه . قلت : فمن الثلاثة الذين يبغض ؟ قال : البخيل المنان ، والمختال الفخور ، وإنكم لتجدون ذلك في كتاب الله ( إن الله لا يحب كل مختال فخور ) قال : فمن الثالث ؟ قال : التاجر الحلاف ، أو البائع الحلاف .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية