الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17998 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ أبو عمرو بن السماك ، ثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا هشام يعني ابن حسان ، عن الحسن ، عن صعصعة بن معاوية قال : لقيت أبا ذر - رضي الله عنه - يقود جملا له أو يسوقه ، في عنقه قربة ، فقلت : يا أبا ذر ، ما مالك ؟ قال : لي عملي . فقلت : يا أبا ذر ما مالك ؟ قال : لي عملي . قال : قلت : يا أبا ذر ما مالك ؟ قال : لي عملي ثلاث مرات . قال : قلت : ألا تحدثني شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة - يعني من الولد - لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته إياهم ، وما من مسلم أنفق زوجين من ماله في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة " .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا محمد بن عيسى الواسطي ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا هشيم ، عن منصور ، ويونس عن الحسن . . فذكره بمعناه زاد : " إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما قبله " . قلت : كيف ذاك ؟ قال : إن كان رحالا فرحلين ، وإن كانت إبلا فبعيرين ، وإن كانت غنما فشاتين .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية