الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18786 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، ثنا أبو محمد ، عن عبد الرحمن بن معقل السلمي صاحب الدثنية - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله ، ما تقول في الضبع ؟ فقال : " لا آكله ولا أنهى عنه " . قال : قلت : ما لم تنه عنه فأنا آكله . قال : قلت : يا نبي الله ، ما تقول في الضب ؟ قال : " لا آكله ولا أنهى عنه " . قال : قلت : ما لم تنه عنه فإني آكله . قال : قلت : يا نبي الله ، ما تقول في الأرنب ؟ قال : " لا آكلها ولا أحرمها " . قال : قلت : ما لم تحرمه فإني آكله . قال : قلت : يا نبي الله ، ما تقول في الذئب ؟ قال : " أويأكل ذلك أحد " . فقلت : يا نبي الله ، ما تقول في الثعلب ؟ قال : " أويأكل ذلك أحد أكله " .

                                                                                                                                                ( وروي ) عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة - رضي الله عنه - قال : قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث يوافق السلمي في بعض حديثه ، ويخالفه في بعضه ، وفي كلا الإسنادين ضعف ( وروينا ) في كتاب الحج عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم ، أنهم جعلوا في الضبع كبشا إذا أصابه المحرم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية