الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
66 - ( 4 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل استاك } ، وفي رواية : { إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك }. متفق عليه من حديث حذيفة : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك }. وفي رواية لمسلم : { كان إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسواك }. واستغرب ابن منده هذه الزيادة ، وقد رواها الطبراني من وجه آخر بلفظ : { كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل }. وأما اللفظ الأول . فروى مسلم وأبو داود [ ص: 105 ] وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عباس في قصة نومه عند النبي صلى الله عليه وسلم : فلما استيقظ من منامه أتى طهوره ، فأخذ سواكه فاستاك . وفي رواية أبي داود التصريح بتكرار ذلك ، وفي رواية للطبراني : { كان يستاك من الليل مرتين أو ثلاثا }مختصرا . وفي رواية عن الفضل بن عباس : { لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى الصلاة بالليل ; إلا استن }وروى أبو داود من طريق سعد بن هشام ، عن عائشة : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوضع له سواكه ووضوءه ، فإذا قام من الليل تخلى ، ثم استاك }. وصححه ابن منده ، ورواه ابن ماجه والطبراني من وجه آخر ، عن ابن أبي مليكة ، عنها ، وصححه الحاكم ، وابن السكن ، ورواه أبو داود من طريق علي بن زيد ، عن أم محمد ، عن عائشة : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ ; إلا تسوك قبل أن يتوضأ }. وعلي ضعيف ، ورواه أبو نعيم من حديث هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد ، فإذا استيقظ تسوك ثم توضأ }.

وفي الباب عن ابن عمر ، رواه أحمد ، وعن معاوية ، رواه الطبراني بلفظ : { أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا آتي أهلي في غرة الهلال ، وأن أستن كلما قمت من سنتي }. وإسناده ضعيف ، وروي عن صفوان بن المعطل في زوائد المسند ، وعن أنس : [ ص: 106 ] رواه البيهقي ، وله طريقان آخران عند أبي نعيم في السواك ، وعن أبي أيوب ، عند أبي نعيم أيضا ، وكلها ضعيفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية