الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16384 7251 - (16825) - (4\91) عن خالد بن معدان، عن ذي مخمر: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستصالحكم الروم صلحا [ ص: 14 ] آمنا، ثم تغزون وهم عدوا، فتنصرون وتسلمون وتغنمون، ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من النصرانية صليبا فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيدقه، فعند ذلك يغدر الروم ويجمعون للملحمة "

التالي السابق


* قوله : "آمنا": أي: ذا أمن، فالصيغة للنسبة، أو جعل آمنا على النسبة المجازية.

* "ثم تغزون وهم ": أي: أنتم وهم " كما في الرواية الآتية .

* "عدوا": - بالنصب - ; أي: تجتمعون على قتال العدو لمكان الصلح .

* "ويسلمون ": من السلامة.

* "بمرج ": - بسكون الراء في آخره جيم - : الموضع الذي ترعى فيه الدواب .

* "تلول ": - بضمتين وخفة لام - : جمع تل - بفتح - : كل ما اجتمع على الأرض من تراب أو رمل.

* "غلب الصليب ": أي: دين النصارى قصدا; لإبطال الصلح، أو لمجرد الافتخار وإيقاع المسلمين في الغيظ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية